خطوات نحو حل المشكلة
كما تقدم من التقرير في التسجيل المرئي السابق، فمن المؤكد أن هناك تأثيرات سلبية للطلاق، خاصة إذا لم يعقبه هدوء، وبالتالي لا بد من التعامل مع الحالة من عدة أوجه:
- أنت لست شيئًا متفردًا في ذلك الوضع، وهناك آلاف وربما ملايين في حيزك الجغرافي يعيشون نفس وضعك، والغالبية منهم تتخطى الظروف وتعيش حياة طبيعية، وتتزوج وتصر على النجاح، وهذا النوع يتمتع بنفسية مقاومة وهذا ما نحتاجه منك!
- يمكنك الاستعانة بمعالج نفسي، يساعدك على التعرف على الطرق المناسبة لمساعدتك لتجاوز هذا الحاجز، وبمجرد عبورك له سوف تتعاملين مع الأمر بقليل من الخوف وكثير من الشجاعة!
- حاولي الاقتراب من صديقاتك اللائي تزوجن ويعشن تجربة سعيدة وناجحة، فهذا سوف يعالج شيئًا كثيرًا مما علق بنفسك.
- ابتعدي عن هموم غيرك في تلك المرحلة، وضعي عينك على كل ما هو إيجابي وسعيد ومشجع، فهذا جزء من العلاج.
- وبصفة عامة فإن على الشباب المقبل على الزواج الرفع من رصيد ثقافتهم الدينية والنفسية المرتبطة بشؤون الأسرة.
- كما ينبغي على المؤسسات المهتمة بالشأن التربوي في مجتمعاتنا الإسلامية عقد دورات تكوينية للشباب لا تكتفي فيها ببيان الشروط الشرعية والنفسية الضرورية لنجاح مشروع بناء الأسرة المسلمة، بل تعرض- إضافةً إلى ذلك- تجارِب واقعية سواء الناجحة منها والفاشلة على وجه الخصوص وتطرحها للنقاش، لأن التجرِبة الصحيحة تتحقق بالاستفادة من التجارِب الخاطئة.
- من الضروري تنظيم حملات إعلامية لتوعية الشباب غير المتزوج بأهمية التأهيل للزواج وإشعار المتزوجين بضرورة التكوين المستمر لضمان استمرارية وحدة الأسرة.
- لا بد أن تكثر الدول من إنشاء مراكز نفسية واجتماعية متخصصة في علاج المشكلات الأسرية.
- نحتاج مزيدًا من اجتهاد الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في نشر ثقافة نفسية أصيلة داخل المجتمع تهدف إلى تقوية نفسية الأفراد في مواجهة الأزمات المختلفة.