المربي

صفات المربي الناجح، أساليب التربية النبوية، كيفية غرس القيم الإسلامية، وإعداد جيل صالح في المجتمع.

المربي

دور المربي في التربية المجتمعية

دور المربي في التربية المجتمعية

دور المربي في التربية المجتمعية

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه واتباعه الى يوم الدين 

مقدمة

أكرمنا الله عزوجل بالإمام البنا رحمه الله في مطلع القرن الماضي فوجد الأمة الأسلامية قد وصلت الى حال غير مسبوق في تاريخها فالخلافة التي كانت مصدر قوة الامة الاسلامية أسقطت والبلاد الاسلامية محتلة بالمستعمر الغربي وسرت في البلاد موجة تغريب فقام الإمام بتأسيس الجماعة وحدد لها المهمة إجمالا و تفصيلا ففي رسالته الرائعة الاخوان تحت راية القرءان وتحت عنوان مهمتنا اجمالا فهي ان نقف في وجه هذه الموجة الطاغية من مدنية المادة وحضارة المتع والشهوات التي جرفت الشعوب الاسلامية فأبعدتها عن زعامة النبي صلى الله عليه وسلم وهداية القرءان وحرمت العالم من أنوار هديهما وأخرت تقدمه مئات السنين حتى تنحسر عن أرضنا ويبرأ من بلائها قومنا ولسنا واقفين عند هذا الحد بل سنلاحقها في ارضها وسنغزوها في عقر دارها حتى يهتف العالم كله باسم النبي وتوقن الدنيا كلها بتعاليم الاسلام وينتشر ظل الاسلام الوارف على الارض 

وحينئذ يتحقق للمسلم ما ينشده فلا تكون فتنة ويكون الدين كله لله قال تعالى"لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم" الروم-4

والمهمة تفصيلا نحن نريد الفرد المسلم والبيت المسلم والشعب المسلم والدولة التي تقود الشعوب الاسلامية وتضم شتات المسلمين وتستعيد مجدها 

وفي ركن العمل حدد الامام البرنامج العملي لتحقيق الاهداف حيث يقول و أريد بالعمل ثمرة العلم والاخلاص 

"وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبؤكم بما كنتم تعملون" التوبة-105

ومراتب العمل المطلوبة من الاخ الصادق 

  1. اصلاح نفسه حتى يكون قوي الجسم - متين الخلق - مثقف الفكر - قادرا على الكسب - سليم العقيدة - صحيح العبادة - مجاهدا لنفسه - حريصا على وقته - منظما في شؤونه - نافعا لغيره وذلك واجب كل اخ على حدته
  2. تكوين البيت المسلم بان يحمل اهله على احترام فكرته والمحافظة على اداب الاسلام في كل مظاهر الحياة المنزلية وحسن اختيار الزوجة وتوقيفها على حقها وواجبها وحسن تربية الاولاد والخدم وتنشأتهم على مبادئ الاسلام وذلك واجب كل اخ على حدته
  3. ارشاد المجتمع بنشر دعوة الخير فيه ومحاربة الرزائل والمنكرات وتشجيع الفضائل والامر بالمعروف والمبادرة الى فعل الخير وكسب الرأي العام الى جانب الفكرة الاسلامية وصبغ مظاهر الحياة العامة بها دائما وذلك واجب كل اخ على حدته وواجب الجماعة كهيئة عامة

وهذه هي الأهداف القريبة (الفرد المسلم - البيت المسلم - المجتمع المسلم)

وفي رسالة المؤتمر السادس يقول الامام البنا يعمل الاخوان المسلمون لغايتين 

غاية قريبة : يبدو هدفها وتظهر ثمرتها لاول يوم ينضم فيه الفرد الى الجماعة او تظهر الجماعة الاخوانية في ميدان العمل العام

وغاية بعيدة : لابد فيها من ترقب الفرص وانتظار الزمن وحسن الاعداد وسبق التكوين وسوف نركز في حديثنا على التربية المجتمعية ودورها في تحقيق الغاية القريبة من خلال مرتبة ارشاد المجتمع

الهدف العام: أن يكون للأفراد دور في التربية المجتعمية

1. مفهوم العمل مع المجتمع                     

2. أهمية وضرورة العمل مع المجتمع

3.اهداف العمل مع المجتمع                     

4. أهم وسائل العمل مع المجتمع

5.آداب العمل مع المجتمع                                

6.  امثلة من الهدي النبوي

7. امثلة من نماذج معاصرة                                

8. واجبات عملية

--------------------------------

أولا : مفهوم العمل المجتمعي: 

هو بذل الجهد الواعي لتحقيق مقاصد الشارع من الانسان فوق هذه الأرض 

والعمل المنشود في الاسلام هو عمل الصالحات وهو تعبير قرآني جامع يشمل كل ما يصلح به الدين والدنيا ويصلح به الفرد والمجتمع فهو يشمل العقيدة والعبادات والمعاملات أو عمل المعاد والمعاش

 

ثانيا : أهمية وضرورة العمل مع المجتمع :

 العمل مع المجتمع واجب شرعي للأسباب الآتيه:

أ. القيام بتكليف الله للإنسان بالإستخلاف في الأرض وفعل الخير

ب. القيام بفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر

ج. قيام الشعوب والمجتمعات بدورها في اقامة الشريعة

د. الوفاء لله بالعهد والبيعة 

هـ. تجنب التعرض لسوء العاقبة

و. وجوب صد الهجمة على الامة وعلى دينها

ي. المدخل الصحيح التغيير المنشود

ز. تحصيل الاجر والفضل من الله تعالى

 

ثالثا: أهداف العمل مع المجتمع: 

  أ. بنشر دعوة الخير فيه .

ب محاربة الرذائل والمنكرات .
جـ- تشجيع الفضائل .
د- الأمر بالمعروف.
هـ -المبادرة إلى فعل الخير .
و - كسب الرأى العام إلى جانب الفكرة الإسلامية .
ز - صبغ مظاهر الحياة العامة بها دائما .

----------------------

  1. بنشر دعوة الخير فيه .

دعوة الخير هي دعوة الإسلام. فالإسلام يشمل كل خير وكل معروف وكل ما
يعود على الإنسانية بالخير في الدنيا والآخرة.
فهي دعوة الحق والعدل والإحسان .

فالمجتمعات لا تتحول إلى الإسلام إلا باستنبات الخيـر في كل جوانبها، فالإرشاد الحقيقى للمجتمع - أى مجتمع إنساني هو بنشر دعوة الإسلام ففيها صلاح المعاش وصلاح المعاد :
وإن نشر دعوة الخير في المجتمع يتطلب من القائم على ذلك:
١- معرفة بما تشتمل عليه دعوة الخير من أمور أو قيم لها أولوية وجـ وجوب نشرها في
المجتمع.
٢- معرفة وسائل وأساليب نشر دعوة الخير في المجتمع.
وقد أفردنا لهذين المطلبين شرحًا وتوضيحاً في أهداف تأتي تالية إن شاء الله .

2.  محاربة الرذائل والمنكرات
وهي كل ما حرمه الشرع أو قبحه أو كره فيه أو حكم عليه العقل السليم الصحيح بالقبح.
وتعتبر محاربتها أساسا رشيدا في بناء المجتمع السليم المبرأ من أسباب التخلف والتعويق وغضب الله سبحانه وتعالى.
وإن السكوت عن الرذائل والمنكرات إثم ومعصية لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ CD كَانُوا لا يتناهونَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [المائدة: ۷۸، ۷۹].
وفي رواية أبي داود عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه- وفي رواية الترمذي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه- لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً أو لتقصرنه على الحق قـصـراً أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كـمـا لعنهم» (كتاب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جامع الأصول لابن الأثير).
فالإسلام يطالب كل أحد من الناس بأن لا يكتفي بالإقلاع عن الرذائل والمنكرات بل لابد أن يحاربها في كل مجال يستطيع أن يحاربهـا فيه؛ بادثا بأهله ومن يليهم ثم أقاربه وجيرانه وأصدقائه ثم في العمل ثم في الشارع ثم في كل مكان تمارس فيه الرذائل والمنكرات وذلك في ضوء القاعدة الشرعية المعروفة أن النهي عن المنكر لا ينبغي أن يؤدى إلى منكر فضلاً عن أن يؤدى إلى منكر أشد
منه .
ضوابط للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
أ- لابد من العلم بالمعروف الذي تدعو إليه والمنكر الذى تنهى عنه، وهو الذي يسمى (البصيرة) . . ﴿ قُلْ هَذهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾ [يوسف: ۱۰۸]، وبالنسبة لقدر هذا العلم أو كميته فليست العبرة بالقلة أو الكثرة، فقد أخرج البخارى والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بلغوا عني ولو آية».

 

ب. الرفق والقول اللين: روى الإمام مسلم وأبو داود عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه» . كما أخرجا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من يُحرم الرفق يُحرم الخير وفي رواية: «يُحرم الخير كله» أخرجه أبو داود وفي الآية (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيْنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (طه : ٤٣، ٤٤]
القائل حاليًا ليس بأفضل من موسى وهارون عليهما السلام كما أن المقول له ليس بأخبث من فرعون . 

 

جـ- النظر إلى المصالح والمفاسد فإن كانت المصلحة أعظم من المفسدة فيما تقول أمراً ونهيًا وجب عليك الأمر والنهي. وإن كان العكس أى المفاسد أعظم لم يجب عليك بل قد يحرم (كما في مجموع فتاوى ابن تيمية جـ ۲۸ ص ۱۲۸).

 

د. إذا اختلط الأمر عليك ورأيت أن المنكر قد يقل وإن لم يزل بجملته أو أنه يخلفه ما هو مثله فيكون هذا محل اجتهاد ويمكنك استشارة أهل العلم والخبرة والحكمة .

 

هـ. التبليغ بحسب الإمكان والقدرة ويبدأ بالتعريف لمن يجهل الأمر ثم الوعظ والتذكير بالكلام اللطيف والنصيحة والتخويف بالله تعالى لمن يقدم على الأمر، ويعلم أنه منكر ثم التعنيف بالقول ثم التهديد والتخويف ثم باليد لصاحب السلطة كالأب في بيته، ورئيس العمل في سلطته، وصاحب العمل في كيانه الخاص . . وهكذا كل بحسب صلاحيات ما ولاه الله من سلطة

3.  تشجيع الفضائل
الفضائل ضد الرذائل، وما نزعت الفضائل من مجتمع إلا حلت محلها الرذائل، وليس كالإسلام منهج ونظام دعا إلى الفضائل وحث عليها بل أوجبها ليملأ المجتمع بالخير ويقوده نحو ما يصلح دنياه وآخرته .
فالفضيلة كل خلق حسن وكل خير وكل معروف، وقد روى البيهقي وفي مسند الشهاب أيضا عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
وإن تشجيع الفضائل يحتاج ممن يقوم به يقدم القدوة من نفسه، ففاقد الشيء لا يعطيه. وكذلك يحتاج إلى عقد العلاقات الطيبة بالتمسك بالفضائل مع تزيينها للناس وتأليف القلوب عليها مع اعتبار أن ما يبذل من جهد ومال في ذلك الأمر هو بذل في سبيل الله .
كذلك يفيد في ذلك قراءة التاريخ وسير الصالحين التي تبرز أهمية وأثر التمسك بالفضائل على المجتمعات. وإن قصصنا ورواياتنا وأدبياتنا في العالم الإسلامي ينبغي أن تستمد من القيم والمبادئ التي جاء بها الإسلام الحنيف.
ويفيد أيضا إبراز الفضلاء وكيف آمنوا بفكرتهم وعاشوا حياتهم وضحوا سیر في سبيلها وكيف انتصرت الفضيلة على لسانهم وفي سلوكهم .
ومما يشجع على الفضائل أيضا بيان جزائها سواء كان حافزا من الحوافز في الدنيا أو أجراً من الثواب في الآخرةالمعروف هو اسم لكل فعل يعرف بالعقل أو الشرع حسنه كما أن المنكر ما ينكر

٤ - الأمر بالمعروف :
المعروف هو اسم لكل فعل يعرف بالعقل أو الشرع حسنه كما أن المنكر ما ينكر بهما
والأمر بالمعروف هو واجب شرعى، ففى القرآن الكريم ﴿ وَلْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وينهونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: ١٠٤]. وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بالْمَعْرُوفِ وَنَهَوا عَنِ الْمُنكَرِ ﴾ [الحج : ٤١] .
وقال جل شأنه: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وينهونَ عَنِ الْمُنكَرِ ﴾ [التوبة : ٧١].
وروى الترمذي عن حذيفة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «والذي نفسی بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا ثم تدعونه فلا يستجاب لكم .
بسنته
وروى الإمام مسلم عن أبي مسعود رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من نبي بعثه الله في أمة قبلى إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون . ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس من وراء ذلك من الإيمان حبة خردل» .
ومن كلمات المرشد الخامس أ. مصطفى مشهور رحمه الله : «إن التيار الإسلامي يدعو كل مواطن أن يقوم بواجب النصيحة لغيره، وواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للحاكم والمحكومين على السواء. فعن أبي سـعـيـد الخدری رضی الله عنه عن النبي لا أنه قال : «لا يمنعن رجلاً منكم مخافة الناس أن يتكلم بالحق إذا رآه وعلمه، فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق أن يقول بحق أو يذكر بعظيم (مسند الإمام أحمد( 

وننبه هنا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقتصر فقط على المحيط الضيق في السلوكيات والأخلاق والعادات ولكن الأمر بالمعروف الأهم والأعظم ما يتصل بتوجيه البشرية إلى الهداية وطريق الحق والتزام منهج الشعوب بهيمنة دين الله وتنظيمه لكل مرافق الحياة ومجالاتها.
كما أن النهي عن المنكر لا يقتصر على المعاصي والآثام وصور المنكر المعروفة فقط، ولكن المنكر الأكبر الذى يجب أن نعمل على إزالته وتغييره هو إبعاد شريعة الله عن الحكم والحكم بغير ما أنزل الله ونهى الطغاة عن الطغيان والظالمين عن الظلم والمتكبرين والمتجبرين عن التكبر والتجبر، وكلنا نعلم المثل الذي يقول: (يا فرعون من فرعنك قال : لم أجد من يردني).
5. المبادرة إلى فعل الخير
المبادرة تعنى المسارعة فَاسْتَبِقُوا الخيرات ﴾ [البقرة: ١٤٨]. ﴿ يُسَارِعُون في الخيرات ﴾ [الأنبياء: ٩٠]. ومن السنة المطهرة روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه «بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافراً، ويمسى مؤمنًا ويصبح كافراً ويبيع دينه بعرض الدنيا» (جامع الأصول ٧٤٦٤- صحیح مسلم ۱۱۸).
ومن صميم الأعمال الصالحة والمبادرة إلى فعل الخيرات تفقد المسلم للمجتمع الذي يعيش فيه وتعرفه ما ينقص مجتمعه من أعمال البر والخير فيسارع إلى القيام بها والدعوة إليها .
وكذلك رعاية الأرامل والأيتام والمساكين وأعمال النظافة للشوارع والمحافظة على المرافق العامة، والتخفيف عن الناس فيما يعانون من تفريج الكربات عنهم وكذلك الصلح بين المتخاصمين وإزالة أسباب الجفاء والشحناء والتوتر، وكذلك تجهيز الميت ودفنه وإطفاء الحريق وإغاثة الملهوف والمنكوب وكل ما كان من باب الخدمات الاجتماعية. فالمبادرة أو المسارعة فيه هى مسارعة فى الخير أو مبادرة إلى فعل الخير .

٦- كسب الرأى العام إلى جانب الفكرة الإسلامية أو إلى جانب منهج الإسلام في الحياة:
هو حشد للطاقات الإنسانية وتحديد للتوجه الديني الذي يجب أن تتوجه إليه . ومن مقتضيات ذلك أن يكون الفكر أو المنهج مقبولاً لدى الرأى العام أولاً، ثم ليكون مأمولاً ثانيًا، ثم لابد أن يكون ميسوراً لا عنت فيه ولا حرج من جانب ثالث . أى أنه مقبول مأمول ميسور.
والرأى العام الذى تطمع فيه الحركة الإسلامية رأى عام لا يتزحزح عن موقفه، فهو رأى يتكون حول مبدأ أو معتقد، والذين يدينون به يموتون في سبيله، وإن الرأى العام بهذا سيكون عامل ضغط هادئ هادف يصر على التغيير دون انفعال أو عنف أو عصبية. فمعنى أن يكون الرأى العام إلى جانب الفكرة الإسلامية بمنهجها المتكامل هو أن يصبح الشارع إسلاميًا فى لغته وفكره وأعماله وآماله .
وإن ما تعانيه الحركة الإسلامية وهى تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة هو أنها لم تكسب الرأى العام بعد إلى جانب الفكرة الإسلامية بالقدر الكافي .
إن الدعوة الإسلامية هى خطاب الله للناس كافة وإن الحركة الإسلامية الحقيقية هي الدعوة والبلاغ. يقول الأستاذ مصطفى مشهور في «قضايا أساسية على طريق الدعوة :
هناك من يظن خطأ أن المقصود بالمجتمع المسلم أن يتحول كل أفراد المجتمع إلى تلك النوعية من الفرد المسلم أو الأخ العامل النموذج، فهذا أمر يستحيل وليس بالضرورة أن يتحقق ولكن المقصود بالمجتمع المسلم بعد توافر العدد المناسب من الأفراد المسلمين القدوة والبيوت المسلمة القدوة أن يكون باقي أفراد المجتمع مسلمين صالحين متجاوبين مع الحركة الإسلامية وأهدافها متقبلين لحكم شرع الله وليس بالضرورة أن يكونوا مجندين فى الحركة، فالمجتمع الإسلامي الأول لم يكن جميع أفراده من تلك النوعية التي رباها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة .
ويخطئ البعض في نظرتهم إلى مجتمعاتنا الحالية في أقطارنا الإسلامية إذ لا يعتبرونها إسلامية وربما يصفونها بالجاهلية أو غير ذلك من الصفات، ويرتبون على ذلك لونا من الانفصال عنها أو مفاصلتها ويقيمون الحواجز بينهم وبين المجتمعات. والحقيقة أن هذا حكم غير دقيق ثم إن هؤلاء الناس هم حقل الدعوة الذي نعمل فيه لتغييره وإصلاح ما ناله فساد من تسلط الأعداء وأعوانهم، ومن بين أفراد تلك المجتمعات يكون الاصطفاء، وما العاملون في حقل الدعوة الآن إلا أفراد. يسر الله تجنيدهم على أيدى من سبقوهم، وهكذا تواصل المسيرة سيرها وتلاحمها.
إذن فمفهوم الرأى العام بصفة عامة هو :
أنه فكرة تسود في مجتمع من المجتمعات من خلال وجهة نظر تربط بين أفراد هذا المجتمع لما توجده بينهم من مصلحة مشتركة إزاء موقف أو قضية تثير اهتمام المجتمع .
وحين يكون ذلك المجتمع مسلما فإن مرجعية هذا المجتمع العقائدية ومذهبه الفكرى وكل أعرافه الاجتماعية إنما يكون نبع كل ذلك من الإسلام، وعلى ذلك فالمقصود بتكوين رأى عام إسلامى هو الفكرة التي يجب أن تسود بين المسلمين من خلال وجهة نظر إسلامية تربط بين المسلمين لما توجده بينهم من مصالح مشتركة وأفكار مشتركة إزاء موقف من المواقف أو قضية من القضايا في داخل الوطن الإسلامي بحيث تكون هذه القضية مما يثير اهتمام المسلمين أو يجلب لهم نفعا أو يدفع عنهم ضرراً .
والملاحظ أنه كلما كان هناك حرية وعدل وشورى كان الإنسان يملك حرية الفكر والتعبير عما يفكر فيه مما يسهم في تكوين الرأى العام وإنضاجه وذلك بقدر ما تتيحه حرية الفكر والتعبير وفرص الحوار والنقاش وتقدير الرأي الآخر والمرونة في القول أو الرفض للرأى المخالف .
وكلما كان هناك استبداد فإنه يحظر التفكير أو التعمير ويتصور أن كل فكرة هي ضده وأن كل تعمير هو معول لهدمه ﴿يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَة عليهم ﴾ [المنافقون : ٤] .

وللرأى العام الإسلامي عدة مكونات أساسية لكل مكون منها أهمية خاصة وهذه
المكونات هي:
۱ - العقيدة الإسلامية السليمة.                       ۲- نظم العبادات والقرب من الله .

٣  - القيم الخلقية وتنقية المجتمع                     ٤ - الثقافة السائدة في المجتمع

٥ - المستوى الحضاري

ونعرض إلى كل مكون من هذه بشيء من التوضيح:
١ - العقيدة الإسلامية السليمة:
تعمل على تنقية العقل من الشوائب :
أ- فالعقيدة في كل دين تمثل رؤية خاصة للكون والحياة وكل مشكلة من مشكلات الحياة بل كل مسألة من مسائلها وكل ما يخص تعامل الناس بعضهم مع بعض .
ب- هي المعيار الدقيق الذي يعرض عليه الرأى العام ليغربل وينقى، وتعرض عليه كل قضايا المجتمع ليعاير ذلك كله بمعيار الحق والصدق .
ج- وهى أهم مكون من مكونات الرأى العام إذ أنه يصدر عنها ويتأثر بها ثم يؤثر فيما حوله إحقاقا للحق وإبطالاً للباطل، والقرآن الكريم هو مصدر هذه
العقيدة .
۲ - النظم التعبدية وقرب الإنسان من ربه
قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: ٥٦]، فقد جعل الله لعباده نظما لا يُعبد إلا بها، فمنها ما ينقى القلب (كالصلاة والذكر)، ومنها ما يقوى البدن كحل الطيبات وتحريم الخبائث)، ومن هذه النظم العبادية ما يصلح التعامل بين الناس ويحقق العدل والإحسان، وينظم التعامل مع غيـر المسلمين، فالمسلم العابد الله عز وجل له رؤية للناس والأحداث والأشياء تتأثر وفق شرع الله ونظامه الذي حدده.

٣ - القيم الخلقية
وهي التي ترسم للإنسان أنواع السلوك في تعامله مع ربه سبحانه وتعالى وكذلك تعامله مع نفسه ومع الناس بل مع الحيوان والجمـاد وكل الأشياء، والالتزام بهذه القيم لا شك أنه يسهم في تكوين الرأى العام الذي ينتشر في المجتمع ويؤثر في قضاياه .
٤ - الثقافة السائدة في المجتمع
وهي منتجات الإنسانية المادية وغير المادية التي تنتقل إليه في الكثير الغالب من جيل إلى جيل، وهذه الثقافة لها مكونات عديدة منها الثوابت كالعقيدة والعبادة والأخلاق، ومنها المتغيرات من علوم وفنون وآداب وتاريخ وتراث وعادات ومظاهر عامة ونحو ذلك، وتلك الثقافة بمفرداتها تؤثر تأثيراً قويًا في كل قضايا المجتمع المسلم بالقبول حينًا وبالرفض حينا آخر .
٥ - المستوى الحضارى للمجتمع
وهو ما يتضح من خلال الرقى العلمى والفنى والاجتماعي، وهو يتأثر بظروف مختلفة مثل طبيعة الأرض وما تزخر به من ثروات وكذلك الظروف المناخية كالحرارة والبرودة والأمطار، والظروف الاقتصادية من زراعة وصناعة وتجارة وما يتصل بتلك الظروف من تطور وتقدم في تلك المجالات.
وكذلك فإن في الجانب الاجتماعى تؤثر العوامل الإنسانية التي يتمتع بها الشعب كالذكاء أو القدرات العقلية والحيوية والنشاط والمزاج العصبي.
والحضارة الإسلامية تعتمد كلياً على نظرة الإسلام للكون والحياة والإنسان وكل قوى الخير أو الشر، واعتبار الإنسان هو أهم المخلوقات في هذه الأرض وأجدرها بالتكريم، ومن أجله سخر الله له ما في الأرض وما في السماء، ومن خلال ذلك التحضر الذى يقوم على احترام الإنسان وتقديره يتكون في المجتمع رأى عام يتأثر بكل مظاهر الحياة وينمى قدرتها على النهوض بالإنسان وحياته . ولذلك فإن الرأى العام الإسلامي من شأنه أن يكون على مستوى رفيع من
النضج والوعى والحيادية والموضوعية والبعد عن الهوى والتضليل والمغالطات.

ويمكن للدارس الاستفادة بالتدريب والاستشارة لأهل التخصص والخبرة للمهارات التي يحتاجها في ذلك .
٧- صبغ مظاهر الحياة العامة بالفكرة الإسلامية :
مما يعزز ويقوى اقتناع الناس بمبدأ الإسلام كمنهج للحياة ويخرج هذا الاقتناع من حيز النظرية إلى مجال التطبيق أن تكون مظاهر حياة الناس مصطبغة بصبغة الإسلام، وبدون هذا التطبيق يظل الإسلام مجرد نظرية بينما حقيقة الإيمان في مفهوم الإسلام
ليس معتقداً يدين به القلب والعقل فقط ولكن ما وقر فى القلب وصدقه العمل. إن مظاهر الحياة العامة تتمثل في عدة أمور وأعمال متداولة في كل الدوائر والمستويات ابتداء من الفرد إلى الأسرة إلى المجتمع إلى الدولة ومؤسساتها. فالفرد مطالب بصبغ حياته بالإسلام في كلامه وزيه وشكله، وحركته وسكونه، ومطعمه وملبسه ،ومشربه ومسكنه ونومه ويقظته، ومعاملته، وحتى استعداده لموته ولقاء ربه .
وكذلك الأسرة مطالبة بتحقيق الإسلام في القيام بواجباتها وتحصيل حقوقها، في ترابطها وتماسكها، الأدوار فيها واضحة للأم والأب والأبناء، ولكل فيها التزامه الصادر عن فهم وخلق .
فالذي يجاورها أو يتعامل معها يرى فيها الإسلام عملاً فضلاً عن أن يكون قولاً، وذلك في كل جانب من جوانب الحياة سواء كان في الأثاث أو اللباس، في المطعم والمشرب، في الأفراح والأتراح، في العادات والتقاليد، في العلاقات بين أفرادها، وفى العلاقات مع جيرانها وأقاربها وخدمها ومعارفها وضيوفها. فيبدو عليها الاعتدال والبساطة والعبادة والنظافة .
وكذلك المجتمع بأن يكون كل ما فيه من نظم وآداب، وأنماط سلوك مصطفا بصبغة الإسلام فتبدو في العادات والتقاليد والأعراف، وفي المرافق والطرقات والمباني وفي الأماكن العامة وفى المساجد والمدارس والمستشفيات ومباني الحكومة، فإن كل ما في المجتمع من نسق يجب أن يتقيد بالنظام والمنهج الذي ارتضاه الإسلام، ثم الدولة ومؤسساتها فتبنى إصلاحها من الداخل ومحاربة الفساد بها وإضاعة الحقوق وتعاون العاملين بها في ذلك فضلاً عن طرح التصورات الإصلاحية التفصيلية المناسبة. كل ذلك من شأنه تحقيق مصالح الناس وهو جزء لا يتجزأ من صبغ الحياة العامة بصبغة الإسلام.

 

رابعا: أهم وسائل العمل مع المجتمع

أ. القول (البلاغ المبين)

ب. العمل الصالح

ج. القدوة الحسنة ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾

التحقق بصفات الفرد المسلم وخاصة (متانة الخلق والنفع للغير)

 

خامسا: اداب العمل مع المجتمع

1.  مخالطة الناس والصبر على اذاهم

2. الحرص على كسب القلوب بحب الخير للناس والتودد اليهم والتواضع لهم

3. بذل النصيحة بادابها 

4. مداراة من يتقى فحشة

5. حسن توظيف الناس وتوجيههم الى الخير

 

سادسا: نماذج من الهدي النبوي 

 ابلغ نموذج امرنا القرءان الكريم ان نتاسى به هو النبي القدوة رسول الله .. 

 أبلغ نموذج أمرنا القرآن الكريم أن نتأسى به هو النبى القدوة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد جاءت سيرته منهجًا عمليا وتطبيقا للإسلام فى المجتمع. وقد رأيناه وقد تعامل مع كل شرائح المجتمع وطوائفه مسلمين وغير مسلمين، وحضر وبدو، ضعاف وأقوياء عامة وصفوة، متعلمين وأميين ذكورا وإناثًا في كل مراحلهم لعمرية مسالمين أو محاربين محبين أو كارهين مؤمنين أو منافقين .
ونورد هنا على سبيل المثال لا الحصر نماذج من التعامل مع كل شرائح المجتمع ستقيها من السيرة النبوية الشريفة 

- فمع غير المسلمين وظف النبى الله منهم ومن أعرافهم وقوانينهم ما استطاع لتحقيق أهداف رسالة الدعوة إلى الله عز وجل. وقد فعل هذا مع التزام كامل وطاعة كاملة لله رب العالمين واستقامة تامة على منهاجه التشريعي، فكان في جوار عمه أبي طالب حتى مات وكذلك كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه في جوار ابن الدغنة وهو سيد القارة (قبيلة غير قريش حتى رد أبو بكر رضي الله عنه ذمته، كما تروى لنا السيرة دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة في جوار المطعم بن عدى، وكذلك تروى قبول النبي له الهدية وقيامه بالتفقد والزيارة لمن كان يؤذيه ويضع الأذى أمام بيته حين مرض ، وأنه الله توفى ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين كما روى البخارى ومسلم، كما تروى السيرة أن الله بن أريقط كان دليل الهجرة الأمين وعمه العباس قبل إسلامه يأخذ له البيعة في العقبة الثانية .صاعًا من شعیر
- ومع كل شرائح المجتمع من المسلمين تعامل النبي و لا فتروى لنا السيرة رعايته للضعاف والمحتاجين كأهل الصفة وغيرهم وذلك بأعمال البر المختلفة وإعانة القادر على احتراف عمل يغنيه عن السؤال كالذى دله النبي على الاحتطاب ، وكذلك أوردت السيرة إعتاق الرقيق وأيضًا الإحسان إلى المغترب «سلمان منا أهل البيت» (حديث عن عمرو بن عوف المزنى رضى الله عنه المستدرك ٦٥٤١- المعجم الكبير ٦٠٤٠) كما اهتم النبى ولا الله بشرائح الصفوة وكذلك اهتم الدعاة معه، فحين أقبل أسيد بن حضير على مجلس مصعب بن عمير وأسعد بن زرارة أجمعين قال أسعد لمصعب : هذا سيد قومه وقد جاءك فاصدق الله فيه. وبعد أن أسلم أسيد أرسل إليه سعد بن معاذ فحين رآه أسعد قال لمصعب
رضى الله رضی منهم الله عنهم عنهم
: لقد جاءك والله سيد من ورائه قومه إن يتبعك لا يتخلف أجمعين : اثنان وبعدما أسلم سعد رضي الله عنه توجه إلى قومه فوالله ما أمسى في دار عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا مسلما أو مسلمة.

سابعا: نماذج معاصرة

  1. الامام الشهيد حسن البنا :

 قال الامام في رسالة المؤتمر الخامس "وقفت نفسي منذ نشأت على غاية واحدة هي ارشاد الناس الى الاسلام حقيقة وعملا ثم يقول وظلت هذه الخةواطر حديثا نفسيا ومناجية روحية اتحدث بها في نفسي لتفسي وقد افضى بها الى كثيرا ممن حولي ولقد اخذت افاتح الكثير من كبار القوم في وجوب النهوض والعمل وسلوك طريق الجد والتكوين 

وفي كتابه الرائع مذكرات الدعوة والداعية تحدث عن الكثير من المواقف الدعوية والوصول بالدعوة الى الناس حيث هم بوسائل غير تقليديه  فمثلا مارس الدعوة في القهاوي رغم اعتراض المشاركين له في واستغراب هذا الأمر 

وقد نجح في هذا حيث يقول "اظنني القيت في ليلة واحدة اكثر من عشرين خطبة في اماكن مختلفة تستغرق الواحدة منها ما بين خمس وعشر دقائق وكانت النتيجة طيبة"

تحت عنوان موضوع انشاء "اشرح اعظم امالك بعد اتمام دراستك وبين الوسائل التي تعدها لتحقيقها وقد اجبت عنه بهذا الموضوع 
اعتقد ان خير النفوس تلك النفس الطيبة التي ترى سعادتها في اسعاد الناس وارشادهم وتستمد سرسها من ادخال السرور عليهم وذود المكروه عنهم وتعد التضحية في سبيل الاصلاح العام ربحا وغنيمة والجهاد في الحق والهداية على توعر طريقهما وما فيه من مصاعب ومتاعب راحة ولذة وتنفذ الى اعماق القلوب فتشعر بادوائها وتتغلغل في مظاهر المجتمع فتتعرف على ما يعكر على الناس صفاء عيشهم ومسرة حياتهم وما يزيد في هذا الصفاء ويضاعف تلك المسرة لا يحددها الى ذلك الا شعور بالرحمة لبني الانسان وعطف عليهم ورغبة شريفه في خيرهم فتحاول ان تبرأ هذه القلوب المريضة وتشرح تلك الصدور الحرجة وتسر هاتيه النفوس المنقبضة 

لاتحسب سعادة اسعد من تلك التي تنقذ فيها مخلوقا من هوه الشقاء الابدي او المادي وترشده الى طريق الاستقامة والسعادة واعتقد ان العمل الذي يعدو نفعه صاحبه لا تتجاوز فائدته عامله قاصر ضئيل وخير الاعمال واجلها الذي يتمتع بنتائجة العامل وغيره من اسرته وامته وبني جنسه وبقدر شمول هذا النفع يكون جلاله وخطره وعلى هذه العقيدة سلكت سبيل المعلمين لاني اراهم نورا ساطعا يستنير به الجمع الكثير .

ويسترسل الامام في حديثه حتى يصل الى قوله "كل ذلك اعتقده عقيده تاصلت في نفسي جذوتها وان اعظم امالي بعد اتمامي حياتي الدراسية املان خاص وهو اسعاد اسرتي وقرابتي والوفاء لاصدقائي وعام وهو ان اكون مرشدا معلما اذا قضيت في تعليم الابناء سحابة النهار ومعظم العام قضيت ليلي في تعليم الاباء هدف دينهم ومنابع سعادتهم ومسرات حياتهم تاره بالخطابة والمحاورة واخرى بالتاليف والكتابة وثالثة بالتجول والسياحة 

وقد اعددت لتحقيق الاول معرفة بالجميل وتقدير للاحسان "هل جزاء الاحسان الا الاحسان" 

ولتحقيق الثاني من الوسائل الخلقية الثبات والتضحية

عين الامام في الاسماعيلية وبها هيئة قناة السويس ومعسكر الانجليز وقد اثرت هذه البيئة في اهل الاسماعيلية تاثيرا سلبيا وقبل سفره الى الاسماعيلية التقي به مجموعة من الاصدقاء لتوديعه وكان من بينهم محمد افندي الشرنوبي وهو ؤجل ذو تقوى وصلاح فكان مما قال "ان الرجل الصالح يترك اثرا صالحا في كل مكان ينزل به ونحن نأمل ان يترك صديقا اثرا صالحا في هذا البلد الجديد عليه" يقول الامام واخذت هذه الكلمات مكانها في نفسي وبعد ان ذهب الى الاسماعيلية ودخل المساجد وجد خلافا دينيا فتعامل مع جمهور المساجد المختلفين بحكمة ثم قرر الذهاب الى المقاهي مرة اخرى ودعا جمهور المقاهي واستطاع ان يستخلص من بينهم من شاركوه في العمل والدعوة الى الله بانشاء زاوية قاموا بانشائها بانفسهم علمهم فيها الوضوء والصلاة والفقة الاداب والعقيدة الصحيحة وقد تعامل بحكمة مع العلماء والصوفية والاعيان وكذلك الاندية الرياضية والاجتماعية ثم كون الجماعة من ستة اشخاص تعاهدوا فيما بينهم على العمل للاسلام ثم كانت بعد التجربة الثرية

يقول الإمام البنا موضحاً غاية الإخوان المسلمين ووسيلتهم «إن غاية الإخوان تنحصر في تكوين جيل جديد من المؤمنين بتعاليم الإسلام الصحيح يعمل على صبغ الأمة بالصبغة الإسلامية الكاملة في كل مظاهر حياتها ﴿صبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِن الله صبغة ﴾ [البقرة: ۱۳۸] .
وإن وسيلتهم تنحصر في تغيير العرف العام وتربية أنصار الدعوة على هذه التعاليم حتى يكونوا قدوة لغيرهم في التمسك بها والحرص عليها والنزول على حكمها. (المؤتمر الخامس).
ثم يقول : أما وسائلنا العامة فالإقناع ونشر الدعوة بكل وسائل النشر حتى يفقهها الرأي العام ويناصرها عن عقيدة وإيمان ثم استخلاص العناصر الطيبة لتكون هي الدعائم الثابتة لفكرة الإصلاح

ثم النضال الدستوري حتى يرتفع صوت هذه الدعوة في الأندية الرسمية وتناصرها وتنحاز إليها القوة التنفيذية

وهنا تجدر الاشارة الى ان قضايا الامة كانت حاضرة وفي القلب منها قضية فلسطين فكان تفاعل الامام الشهيد قولا وعملا وهناك تفصيل لذا الامر منذ عام 1936 حتى عام 1948 بإرسال كتائب الاخوان الى فلسطين 

 

  1. الشيخ الشهيد أحمد ياسين

ومن الحاضر الذي نحياه نأخذ مثالاً ومواقف للشيخ الشهيد أحمد ياسين (شيخ قعيد أيقظ الأمة)

-  في مدرسته جعل من نفسه منذ وضع قدمه فيها النواة التي يلتف حولها الطلاب المجدون ووجههم إلى المسجد (مسجد الكنز في حي الرمال في ذلك الوقت ليكمل لهم عقب صلاة العصر ولمرتين أسبوعيًا ما لم تتسع له حصصهم المدرسية. وسر بذلك أولياء الأمور إلا بعضهم فقد جاء أحد كبار ضباط السلطة ليشكو للناظر أن هذا المدرس الذي يجمع الأولاد في المسجد وهو ما لم يتعود عليه الناس ولما كان الله قد قيض للشيخ أحمد ناظراً كالأستاذ محمد الشوا فقد أجاب الضابط بما أفحمه وأقنعه : (أنا سعيد جدا بهذا المدرس وسأقدم له كتاب شكر على ذلك، فأين لنا المدرس الذى يدرس الدين عمليا في المسجد؟! وحبذا لو كان في كل مدرسة في القطاع مدرس مثله).
- وموقف آخر لأحد أولياء الأمور وكان طبيبًا شيوعيًا فقد جاء الطبيب للناظر وقال: (يا عمى قبلنا أن يصلى الولد قبلنا أن يذهب إلى المسجد، أما أن يصوم اثنين وخميس من كل أسبوع فهذا أمر صعب ولا نقبل به) وكانت إجابة الناظر نفس الإجابة الأولى في الموقف السابق.
- وموقف ثالث يروى عنه رحمه الله: كان من المعتاد في القطاع إجراء حفل سنوى للطلاب للاحتفال بأعياد النصر لخروج القوات الإسرائيلية من قطاع غزة (بعد سنة (٥٦) ووقع الاختيار على أربع فتيات من جيران الشيخ أحمد للمشاركة في الرقصات أثناء الحفل. فحرض الشيخ أولياء الأمور على الرفض فأمر مدير التعليم بفصلهن من المدرسة فاتصل الشيخ وأولياء الأمور بمساعد الحاكم العسكري العام وهددوه بأن مخيم الشاطئ على موعد غداً مع مظاهرة كبرى احتجاجا على هذا التصرف، وعلم الحاكم الإداري بالقصة فعنف مدير التعليم وأمره بإعادة البنات فوراً إلى مدارسهن ولم يشاركن في الحفل الراقص.

- تدرج الشيخ أحمد ياسين في العمل كخطيب للجمعة ومتحدث بعدها أو قبلها، فمن مسجد الشاطئ إلى مسجد الكنز إلى مسجد العباسي ليصبح بعد الاحتلال أشهر خطيب عرفه القطاع. كما أنه طور العمل في المسجد طبقا لرسالته الحقيقية الأولى فجعل دروسًا للنساء ودروسًا للرجال وثالثة للأطفال ولأول مرة تشهد المساجد حركة نسائية .
سير
- ولم يكتف باستقطاب جمهور المصلين فحسب، بل أسس صندوقا في كل مسجد يتردد عليه للسعى على الأرملة والمسكين وليسد للفقراء جوعهم وحوائجهم، وقد انتشرت هذه الصناديق وأصبح الصرف منها سراً للفقراء في ظل الاحتلال حتى لا تتعرض للمصادرة أو يتعرض القائمون عليها للسجن والاعتقال . رحلات للاتصال بمسلمي فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨ يقوم بها هو ومساعدوه والمدرسون من قطاع غزة إلى الأرض المحتلة والضفة الغربية فيحيى مساجد مهجورة في مدينة الرملة واللد ويافا وعكا، أو يشترك في المساجد العامرة بالنشاط . - اتصل بعبد الله نمر درويش في بلدة أم الفحم بفلسطين المحتلة عام ٤٨ -وكان لايزال يقوم بأعمال سكرتير الحزب الشيوعي في تلك البلدة وفتح معـه حواراً ومناقشة هادئة أطلعه فيها على انحراف الشيوعيين ومواقفهم العرجاء من القضية، وأن الإسلام كفيل بحل جميع مشكلات الناس لأنه نظام رباني محكم، وكان مما ذلك تحول الرجل من الشيوعية إلى أن أصبح مسلماً يعمل للإسلام.
أسفر عن - بدأ الشيخ رحمه الله يأخذ طريقا آخر في الدعوة مع حفاظه على لغة الخطاب المباشر في تجمعات الناس ومجالسهم العامة، فقد بدأ الشيخ دعوته الفردية بالاجتماع بوجهاء الناس ونشطاء الطلاب والرموز والفعاليات التربوية والثقافية في مدارس وكالة غوث اللاجئين، وقد استطاع من خلال انطلاقاته وخلواته وجولاته الميدانية لتجمعات الطلاب أن يرصد نخبة منهم كانت نواة لمنهجية جهادية على نمط دار الأرقم. . كانت ببطء شديد لوعورة الطريق وتكاثر الشوك لكن الشيخ كان يراهن على
العجلة تسير
جيل جديد يفهم الدعوة ويقاتل من أجلها حتى يتحقق له النصر والتمكين .
- في السبعينيات اتفق مع العاملين في المجال الإسلامي في قطاع غزة ومن معه من الشباب على إقامة جمعية المجتمع الإسلامي على أنها مؤسسة ثقافية صحية،

وأصبح المجمع الإسلامي جمعية القطاع كله دينية وصحية وفكرية وإسلامية
ورياضية، بل وسياسية أيضاً.
- ومن مواقف العمل الاجتماعي الإيجابي في الفترة ما بین ١٩٧٥ – ١٩٧٦م أن تعرضت بلدية غزة القائمة على نظافة المدينة لإهمال نتيجة قلة إمكانياتها، فقرر الشيخ والشباب تنظيف الشوارع بأنفسهم في مجموعات كان يشرف عليها الشيخ بنفسه يحث الشباب على الجد والهمة ويدعو لهم.
- كان لأفكاره ومشاريعه في تطوير العمل أكبر الأثر على مستوى بناء المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم وإنشاء لجان الزكاة ومجالس المصالحات وفض المنازعات ثم فتح مدارس التقوية ورياض الأطفال إضافة إلى الجمعيات والنوادي الإسلامية والمستوصفات الطبية ثم جامعة غزة الإسلامية .
- أصبح الشيخ يفصل في القضايا كالزواج والميراث والطلاق والأرض والمشكلات التي تقع بين الجيران، وفى كل ما يتنازع الناس فيـه وكـثيـر منهم يرتضونه الحكم لهم فيفصل بينهم بما يرضى الله ورسوله .
- صار بيت الشيخ أحمد ياسين ساحة قضاء يأتي إليه المتخاصمون يطلبون الصلح الحق . سئل الشيخ يومًا : كيف تقضى وقتك؟ فأجاب : طوال عمري في العمل حتى حين أكون في بيتي فأنا في العمل ليس لدى ساعة فراغ واحدة، يأتيني المسلم يشكو من شيء فأسعى لحل شكواه، يأتيني الفقير يشكو، ويأتيني أبو السجين أو أهله يشكون تأتيني المطلقة تشكو حاجتها .. فبيتي مفتوح لكل الناس وعلى كل مستوياتهم للأرملة والفقير والتعبان والمريض والذي يريد العلاج والذي لديه مشكلة، والذي يريد أن يزور منطقة والذى يبحث عن عمل .. العمل يأخذ كل وقتى .

وقد أفرزت هذه التجربة الثرية للتربية المجتمعية للشيخ احمد ياسين ومن اكملوا المسيرة بعده حاضنة شعبية اذهلت العالم بثباتها في معركة طوفان الاقصى وكانت سببا رئيسيا في انتصار المقاومة على اليهود رغم مرور خمسة عشر شهرا من التآمر العالمي على القضية الفلسطينية وقد انهت هذه الفئة اسطورة العدو الصهيوني الذي لا يقهر

ثامنا : الواجبات العملية

معرفة منافذ ومسارات العمل المجتمعي ونستطيع أن نحدد من أماكن تجمع الناس التي يمكن للداعي إلى الله أن يعمل على إرشاد المجتمع من خلالها:

١ - المساجد: 

عمار المساجد هم بفضل الله ورحمته من خيرة المسلمين وأحرصهم على إرضاء الله عز وجل. 

فقد روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان فإن الله عز وجل يقول: ﴿ إِنَّما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ﴾ [التوبة : ١٨]. 

ويحسن بالداعي إلى الله أن يحدد لنفسه مجموعة من الأهداف يعمل على تحقيقها مثل:
١ - إحياء دور المسجد في الإسلام في نفوس الناس.
٢- إيجاد علاقة حسنة مع الأئمة والأزهريين ومقيمي الشعائر والمعتنين بالمسجد.

 ٣- معاونة الإمام والخطيب على التعرف بمشكلات البيئة ومجريات الأحداث.
٤ - النصح الحسن له وتعريفه بالجديد من اصدارات الدعوة إلى الله . 

٥ - القيام بأعمال العناية بالمسجد وملحقاته (دار مناسبات ومستوصف وفصول تقوية ومحو أميه).
٦- التعرف على جمهور المصلين وتوثيق الصلة بهم.
۷ - المشاركة في الأعمال الدعوية بالمسجد من دروس وخطب وكلمات وحلقات ..
۸ - تحفيظ القرآن الكريم وتعلم حسن تلاوته .
٩-  المساعدة في أنشطة رياضية تضم شباب وأشبال المصلين .
١٠- الاتفاق مع بعض الأعمال التطوعية مع المصلين لخدمة المسجد وإعماره فضلا عن العبادات التطوعية كالقيام والتهجد .
۱۱ - المعاونة والتشجيع لتفعيل مكتبة المسجد وتزويدها بالجديد النافع .

 ۱۲ عمل زيارات لكبار العلماء والدعاة والصالحين.
۱۳ - بذل النصح للحفاظ على الهدوء وعدم التشويش على المصلى والمرور بين يديه و ...
١٤ - المشاركة في إنشاء لجان الزكاة وكل أعمال البر .
١٥ - توصيل التبرعات العينية والمادية كالأدوية والأجهزة .

١٦ - الاستفادة من الجهود التطوعية المتخصصة كالأطباء والطبيبات في المستوصفات .

٢- مؤسسات العمل 

وهى التي ينتظم بها الموظفون من جميع التخصصات التعليمية والمهنية والخدمية سواء كانت حكومية أو قطاع أعمال أو شركات أو مشاريع ... وغيرها. كذلك يمكن أن نعتبر من بينها المؤسسات التعليمية كالجامعات والمدارس والمعاهد الحكومية والخاصة. ويمكن للواحد أن يتعاون مع مجموعة من زملائه فيشترك معهم لتحقيق مجموعة من الأهداف مثل:
١ - أن يقدموا من أنفسهم القدوة الحسنة سواء في جانب الخلق والسلوك العام أو الانضباط والالتزام أو الحرص على إجادة المهارات الفنية المتخصصة لكل مهنة .
٢- إنشاء صندوق زمالة وتكافل .
۳ - إقامة مصلى والدعوة إلى الصلاة في وقتها .
٤- تفقد المسنين من أصحاب معاشات المؤسسة وإصابات العمل كالعجز وغيرها .

 ٥ - بيان الحكم الشرعي فيما يخص كل مهنة لأصحابها، مع إشاعة الوعى بالحقوق والواجبات القانونية اللائحية للعمل - كتيبات الطبيب المسلم القدوة - المدرس المسلم القدوة - العامل المسلم القدوة  ...
٦-  حث العاملين والمتعاملين مع المؤسسة على التزام القيم الحميدة مثل احترام الكبير والرحمة بالعجزة والأرامل وحفظ اللسان من الغيبة والنميمة والألفاظ غير المناسبة - عدم قبول عطايا مقابل الخدمة غض البصر وتشجيع الحجاب اجتناب التدخين خاصة عند التجمع - إفشاء -السلام- سرعة إنجاز مصالح الناس . . وغيرها .
۷ - المساعدة في إقامة معارض لتيسير شراء المستلزمات الضرورية.
۸ - المشاركة في الأنشطة الترويحية مع العمل على صبغها بالإسلام مثل الرياضات والرحلات والمسابقات .

۹ - حصر ذوى الحاجة والعمل على توصيل احتياجاتهم من أعمال البر المختلفة لهم..
١٠ - حصر الصفوة والمؤثرين وتحديد اهتمامات خاصة بهم.

 ١١ - مناقشة أنشطة النواب البرلمانيين وإمكانية الاستفادة من جهودهم داخل المؤسسة.
۱۲ - تقديم الخدمات المهنية والمساعدة في تدريب المستجدين وإسداء النصح لهم.

 ۱۳ - عمل لوحات حائطية إرشادية للمترددين ذات صبغة إسلامية .

 ١٤ - تعليق بعض الأدعية أو ما يذكر بالتسبيح في أماكن الانتظار والصعود والهبوط .
١٥ - تنمية الشعور بالأجر والثواب من الله عز وجل فضلاً عما يتم تقاضيه من رواتب وحوافز .
١٦ - تشجيع المحافظة على الأثاث والأجهزة والمعدات والحفاظ على المال العام.

 ۱۷ - المشاركة فى إقامة الندوات العامة فى المناسبات المختلفة وتشجيع حضورها وتقويمها مع العاملين وغيرها ممن يرغب في حضورها.
۱۸ - حمل الجريدة والمجلات الإسلامية والتعرف على ما فيها من أحداث مع التعليق عليها .
۱۹ - كثيراً ما يكون هناك راديو بالمكان تسمع من خلاله إذاعة القرآن الكريم ونشرات الأخبار وما فيها من مجريات الأحداث مما يمكن أيضا التعليق عليها وتكوين رؤية ورأى عام حولها .

 ٢٠ - يمكن مناقشة أوضاع المؤسسة مع العاملين فيها وتكوين رؤية حول ما بها من سلبيات وكيفية إصلاحها، ودور كل واحد في هذا الإصلاح والتعاون في تحقيق الإصلاح المنشود.
٢١- في المؤسسات الإنتاجية يمكن تشجيع الاكتفاء الذاتي وإحسان الجودة ومنافسة المستورد والسلع المقاطعة .

۲۲ - يمكن عقد ورش عمل بين مجموعة الزملاء داخل المؤسسة الواحدة أو المؤسسات المتشابهة لاستدراك المزيد والإجراءات اللازمة مع وضع خطة عمل مشتركة يتعاونون جميعاً في إنجازها وتقويمها.


٣- التجمعات ذات العضوية:
مثل النوادي والنقابات والأحزاب واللجان والجمعيات والروابط الاجتماعية الخاصة ...
ويمكن أيضا تحديد مجموعة من الأهداف يعمل الواحد على تحقيقها فضلاً عن ناتج ورش العمل مع أقرانه وأصحاب التخصص ويمكن اقتراح الآتي:
١-المشاركة في الندوات واللقاءات المفتوحة .
٢-  التعارف على أكبر قدر ممكن من الأعضاء والإداريين والمترددين .

 ٣- توثيق الصلة بالصالحين والارتباط بذوي التأثير والإسهام في اختيار الأصلح للإدارة .
٤ - تقديم التهنئة في المناسبات المختلفة بكل صور التهنئة سواء بالمقابلة أو الاتصال الهاتفي أو الكارت أو الرسالة الالكترونية .
٥ - الاتصال بالرموز والقيادات وتقديم الاقتراحات المناسبة للنهوض بالمنتمين ورفع مهاراتهم وكفاءاتهم.
٦ -تقديم المقترحات التي لها أثر على الخدمة العامة والبيئة وتنميتها.

۷ - الاشتراك في إعداد البحوث والدراسات الاجتماعية التي تخدم فكرة العمل للإسلام.
۸ - متابعة كافة أنشطة المقار مع إسداء النصح ما أمكن لتجنب المخالفات الشرعية.

٩ - إقامة مصلى في كل مقر خاصة إذا كان بعيدا عن الجامع والدعوة إلى الصلاة في وقتها .

١٠- تشجيع خدمات وأعمال البر المختلفة كالتطوع باللوازم العينية والاحتياجات المادية لذوي الحاجات سواء للأعضاء أو من المجتمع المحيط وكذلك القوافل الخدمية المجانية (طبية، إرشادية).
۱۱ - عمل صندوق تكافل للحالات الخاصة والطارئة .
۱۲ - عمل بیان بالأعضاء وفصائل الدم المختلفة للاتصال بالمستعدين للتبرع عند الحاجة .
١٣ - الاستفادة بأنشطة النواب البرلمانيين داخل هذه التجمعات .
١٤ - الاتفاق على تبادل الزيارة مع رموز العمل الإسلامي.
١٥ - تشجيع إنشاء مكتبة للقراءة والسماع والمشاهدة بالمقار.
١٦ - إشاعة القيم الحميدة وتقديم القدوة مثل غض البصر وحفظ اللسان واجتناب التدخين والاحترام المتبادل.


٤ - التجمعات الحرة أو المفتوحة:
وهي التي تنشأ عشوائيا أو ارتجاليًا مثل التي نراها على المقاهي وفي الجنازات وسرادقات العزاء وكذلك الحدائق العامة والمنتزهات وأيضا الأسواق والطريق العام وكذلك المواصلات العامة، وأيضا الأفراح والحفلات الاجتماعية، ومنها أيضا المستشفيات ويمكن استهداف العمل في هذه المسارات من خلال:
١ – المشاركة في القوافل الدعوية التي تقدم ما يناسب كل تجمع (عزاء- تهنئة- دعاء بالشفاء- دعوة لفضيلة من الفضائل )

۲ - التعرف على مجموعة معارف جدد والتواصل معهم ولو عبر الهاتف.
٣ - القدوة في نشر العادات والقيم الإسلامية مثل إلقاء السلام وإرشاد العاجز ونجدة العاثر والكف عن التدخين وغض البصر واجتناب الألفاظ غير المناسبة وكذلك حمل مصحف وقراءته وإهداؤه .
٤ - تشجيع القيام للصلاة على وقتها .

٥ - تقديم الرموز الاجتماعية السياسية وتعريفهم بالحضور .
٦-  تبادل الرسائل والتهنئة ولو عبر الهاتف الجوال (الموبايل).
۷ - المشاركة في حسن بيان الأحكام الشرعية التي تناسب كل تجمع.
۸ - توجيه الدعوة لحضورهم الندوات والأعمال التي يقيمها المهتمون بالعمل الإسلامي مثل حضور المؤتمرات والاستفادة من القوافل الخدمية- الخطب والدروس المسجدية.
٩- تحسس أصحاب الحاجة والعمل على توفير احتياجاتهم قدر المستطاع ولو من باب الدال على الخير كفاعله.
١٠ - مصاحبة الصالحين لأداء الطاعات المختلفة وأولها الصلاة وأقل ذلك الجمع .

 ۱۱ - المسارعة في فض المنازعات وحل المشكلات التي غالبًا ما تحدث في مثل هذه مع إسداء النصح الجميل .
التجمعات
١٢ - يمكن أيضا عقد ورش عمل مع المهتمين بهذه الميادين واستدراك المزيد والاتفاق على كيفية التعاون المشترك لإنجاز المستهدف المتفق عليه .


٥ - الأقارب والأرحام:
رعاية الأقارب والأرحام أوجبها نظام الإسلام وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وابْنَ السَّبِيلِ [الاسراء : ٢٦] ، وأُولُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أُولَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ﴾ ] الأحزاب: ٦. [
وكذلك تحرص الأخلاق الإسلامية أن تضع الأقارب والأرحام في وضع كريم يلائم ما يربطهم من روابط الدم والنسب والمصاهرة، فإذا حسنت العلاقة بين الأقارب والأرحام اتسع نطاق البر والخير في المجتمع، وأصبح التكافل حقيقة واقعية وحلت المودة محل التعاتب والتقاطع من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ في أثره فليصل رحمه رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
ويمكن للواحد أن يستهدف مجموعة من المستهدفات في هذا الاتجاه
١ - تعهدهم بتفقد أحوالهم والزيارة مع صبغها بآداب الإسلام.

٢- يستطيع الواحد أن يدعو العائلة الكبيرة كلها لقضاء يوم مشترك خاصة في المناسبات الاجتماعية والأعياد والمعايشة لليوم بآداب الشرع .

٣ -  تشجيع أعمال التكافل والدعم المادي والأدبي وإصلاح ذات البين .
٤ - يمكن عقد حلقات تعليمية وتربوية بين الأقران من العائلة .

٥  - تشجيع تبادل الهدايا بما يخدم الفكرة الإسلامية عند المجاملات.

 ٦ - الحرص على توجيه الدعوة إليهم عند المشاركة في الرحلات والأيام الاجتماعية للأجواء الإسلامية والدعوية .
۷ - توجيه الدعوة للتصاحب والتفاعل في الصلوات وخاصة الجمعة .
 ۸ - تعريفهم بالصالحين من المجتمع ممن يمكن ترشيحه للخدمة العامة .
٩- الاتصال بهم وتداول الآراء حول الأحداث ومجريات الأمور.

١٠ - إقامة بعض المسابقات الترفيهية والرياضية والشرعية مع رصد جوائز تشجيعيةلذلك .
۱۱ - الاحتفال العائلى بالمناسبات الإسلامية والاجتماع على الإفطارات والذبائح مع تطبيق الهدى النبوى الشريف في ذلك.
۱۲- توسيع دائرة تعارف العائلة مع الرموز الاجتماعية الإسلامية والسياسية. ١٣ - استمرار التواصل معهم عند التغيب لعذر كالسفر وغيره مع الدعاء المتبادل بأية وسيلة كالهاتف والرسالة المكتوبة والبريد الالكتروني والهاتفي ..
١٤ - يمكن من خلال ورش العمل إضافة المزيد والاشتراك مع الأقارب المهتمين بنفس الفكرة والتعارف معهم في كل ذلك.


٦- العمارات السكنية والجيران
عائشة رضی الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مازال جبريل
روى البخاري عن يوصيني بالجار حتى . ظننت أنه
سيورثه» .

وينبه الإمام الغزالي رحمه الله أنه ليس حق الجوار كف الأذى فقط بل :
۱ - احتمال الأذى والرفق.
٢ - إسداء الخير والمعروف.
- أن يبتدئ جاره بالسلام.
٤- ولا يطيل معه الكلام.
٥ -  ويعوده في المرض.
٦- ويعزيه في المصيبة .
٧- ويهنئه في الفرح.
۸ - ويصفح عن زلاته.
٩ -  ولا يتطلع إلى عوراته.
۱۰- ولا يضايقه في وضع الخشب على جداره.
١١- ولا فب الماء في ميزابه .
١٢- ولا في طرح التراب في فنائه .
۱۳ - ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره .
١٤ - ويستر ما ينكشف من عوراته .
١٥- ولا يتسمع عليه كلامه .
١٦ - ويغض طرفه عن حرمه.
۱۷- ويلاحظ حوائج أهله إذا غاب. ويمكن للواحد أن يقوم أيضا بالآتى :
۱۸ - المسارعة بالتصدى للمشكلات كانقطاع الكهرباء والمياه وطفح المجارى والنظافة .

۱۹ - الاشتراك فى مجالس إدارات العمارات .
٢٠ - وضع إرشادات البوابات والأدوار ذات الصبغة الإسلامية .
۲۱ - وضع لوحات تذكر بأدعية الصعود والهبوط والذكر .
۲۲- تزيين المساكن والأدوار في المناسبات الإسلامية والاجتماعية بالزينة ذات الصبغة الإسلامية .
۲۳- تشجيع السكان على التعاون للاستيقاظ لصلاة الفجر والذهاب للمسجد.
٢٤- عقد ندوات جامعة للسكان وأقاربهم ومعارفهم.
٢٥ - الاهتمام بالاحتفال بالمناسبات الاجتماعية للسكان مثل نجاح الأبناء والمواليد
والزواج .
يمكن تبادل المزيد من أفكار العمل من خلال ورش العمل، ويمكن تعاون المهتمين بالدعوة إلى الله من الجيران في تحقيق هذه المستهدفات معاً.

 

۷ - الكيانات الخاصة:
مثل المحال والعيادات والمعامل والورش والمكاتب ومراكز الصيانة والدروس الخصوصية والمؤسسات الصغيرة . .
- ويمكن عقد عمل لأصحاب كل نوع من أنواع هذه الكيانات يتبادلون فيها الآراء والخبرات بالاشتراك مع أهل الخبرة والاختصاص لوضع بدائل متنوعة وتصورات متعددة لما يمكنهم القيام به من أعمال مع المجتمع من خلال هذه المنافذ، إلا أننا نطرح هنا على سبيل المثال لا الحصر بعض المستهدفات العامة ذات القاسم المشترك التي يمكن القيام بها مثل :
۱-  تقديم سلوك القدوة المسلمة وإبرازه مع إتقان مهارات التخصص.
۲ -  التعارف على المترددين وتوثيق الصلة معهم مع الحرص على توسيع دائرة التعارف

۳- الحرص على أداء الصلوات في أوقاتها ودعوة المتواجدين لذلك .
٤- تشجيع القيم والأعراف الإسلامية مثل إفشاء السلام والرحمة بالعجزة والمسنين والاحترام المتبادل وحفظ اللسان واجتناب التدخين وغض البصر .
٥ - الحرص على سلامة المنشأة القانونية واللائحية وتبادل الخبرات. 

٦ - التحرك مع أصحاب الكيانات المشابهة وتبادل المشورة معهم في المشكلات والسلبيات المشتركة والخروج بحلول عملية.

۷-  بيان الأحكام الشرعية لكل تخصص ودعوة الأمثال لذلك.
۸ - الاحتفاء بالمناسبات الإسلامية بما يناسب كل مكان .
۹ - الإسهام فى الخدمات البيئية من نظافة وتجميل وتطهير .
١٠ - تفقد أحوال المحتاجين من المترددين وتقويم مدى إمكانية تقديم المجانية أو كفالتهم على وجه آخر .
۱۱ - صبغ الدعاية الخاصة بالمكان بالصبغة الإسلامية.
۱۲ - تفعيل ذوى الاستعداد من المرتادين للمكان في الأعمال الخيرية المختلفة ودلالتهم عليها .

 

۸ - المضيفة أو ما يسمى حاليا (الصالونات):
الضيافة في الإسلام قديمة وقد حدثنا القرآن الكريم عن ضيوف كرام ﴿هل أَتَاكَ حَدِيثُ ضيف إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴾ [الذاريات: ٢٤]، فبعد تقديم كرم الضيافة جرى الحوار الكريم الذى ذكره القرآن ﴿قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ ﴾ [الحجر: ٥٧]، إلى أن أثنى الله عز وجل على إبراهيم عليه السلام ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَلِيمٌ أَوَّاهُ منيب ﴾ [هود: ٧٥].
- كما تروى لنا السيرة نزول النبى صلى الله عليه وسلم في طريق عودته من الطائف إلى حائط يخدم فيه عداس وكيف أن الحوار الذي دار بين النبي صلى الله عليه وسلم وعداس عند تقديم قطف عنب لم يكد ينتهى حتى أسلم عداس الله
رب العالمين.

- وأيضا تذكر لنا السيرة نزول مصعب بن عمير على أسعد بن زرارة وكيف أن مجالسهما كانت سببا في إسلام أسيد بن حضير وسعد بن معاذ ثم إسلام الكثير من بعد.
- فكانت هذه الضيافات وغيرها نعمة وبركة من الله عز وجل على دعوته فحبذا لو استطاع الفرد أن يفتح مضيفته لدعوة الله عز وجل، يستضيف فيها أطيافا من الناس سواء قام هو بنفسه بإدارتها أو حضر معه فيها أحد الدعاة المؤثرين. وقد جرى عرف البعض في وقتنا الحاضر أن تأخذ هذه الضيافات ألوانا متعددة فالبعض أنشأ صالونا للأدب والآخر صالونا للشعر وغيره للفكر والبعض أنشأ صالون باسم فلان من الشخصيات الأدبية .. وهكذا . .

 - فيمكن توجيه الدعوة لبعض المعارف لحضور مثل هذه اللقاءات وتداول الأحاديث والحوارات المفتوحة أو المتفق عليها مسبقا، كما يمكن دعوة من لهم قاسم مشترك من الاهتمامات أو التخصصات كأصحاب مهنة أو حرفة أو أدب
أو شعر ..
- كما يمكن للواحد إن كانت ظروفه لا تساعد على ذلك فيمكنه تشجيع من يجد فيه أهلية لهذا العمل ويشارك مع الحضور.
ويحسن تحديد أهداف وأعمال لهذه الضيافات (الصالونات) فنذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
١-  العمل على التعارف بين الحضور وتوسيع دائرته سواء عدد الأفراد أو تعدد الاهتمامات والإمكانيات والمواهب والقدرات.
٢ - دعوة الحضور لإفطارات أو عشاء أو شاى.
۳ - استضافة زائر من آن لآخر من الشخصيات المؤثرة اجتماعيا أو دعويًا أو سياسيا .
٤- توفير مكتبة متنوعة فى المكان وتشجيع الاستعارة والحوار حولها.

٥ - لا بأس بمشاهدة مشتركة لبعض البرامج المفيدة أو أحداث الساعات مع التعليق المناسب عليها .
٦- مدارسة السلبيات الاجتماعية التي يرصدها الحضور وفتح باب الحوار والنقاش حول الحلول المقترحة وجعل دور عملى لكل واحد فيها .
٧- تفعيل الإصدارات الدعوية المختلفة وإهداؤها وتداول الآراء حولها.

۸ - لا بأس إذا كانت هناك إمكانية للمداخلات على النت والفضائيات مع التأهيل لذلك .
٩- الاتفاق على برنامج اجتماعي يعود بالنفع على البيئة مثل أعمال النظافة والتجميل وكذلك رعاية المحتاجين وأعمال البر المختلفة.

١٠ - التذكير الدائم بالحرص على القيم الإسلامية الفاضلة مثل تجنب الخوض في الأعراض والغيبة واجتناب التدخين والحرص على العبادات في مواقيتها .
١١- الحرص على صبغ اللقاءات بصبغة الإسلام من ذكر الله وحمده والتذكير بفضل عمل الخير .
١٢ - حبذا إذا حدث تعارف عائلى بين الحضور ومشاركتهم في مناسباتهم الاجتماعية المختلفة .
١٣ - إشراك الحضور في إعداد وإدارة فقرات اللقاء ما أمكن.
١٤ - تشجيع المقتدرين من الحضور على فتح مضيفة لاستقبال مثل هذه الأعمال وتكرار الفكرة مع آخرين.
١٥ - أصحاب الاهتمامات المشتركة يمكنهم مدارسة كيفية صبغ هذا الاهتمام بصبغة الإسلام في المجتمع مع توزيع أدوار عملية بينهم.
١٦ - تعريف الحضور بأعمال الدعوة إلى الله وآرائها المختلفة في كل حدث ومناسبة وتفعيلهم في هذه الآراء ما أمكن.

١٧-تشجيع الحضور على مراسلات الصحف والمجلات والكتاب وتفعيل الاهتمام بالقضايا الإسلامية والمحلية .
۱۸ - يمكن الاتفاق على برنامج تربوى مشترك يحسن مستوى الحضور.

 ١٩- التعرف على طاقات العائلات وإقامة علاقات دعوية ناجحة في مجالات الدعوة سواء كانوا أشبالاً أو زهرات أو شباباً أو نساء.
٢٠ - الاحتفال المشترك بالمناسبات الإسلامية المختلفة والدعوة لإظهار الحفاوة والاهتمام بها مثل رمضان والأعياد.


٩. الإستفادة بوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة:
وقد اثبتت معركة طوفان الأقصى اهمية هذه الوسيلة في فضح جرائم العدو الصهيوني وتعريف العالم اجمع بالقضية الفلسطينية وساهمت في تعرف كثير من غير المسلمين على الاسلام

وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه وسلك بنا وبكم مسلك الاخيار المهتدين وأحيانا حياة الاعزاء السعداء واماتنا موت المجاهدين الشهداء انه نعم المولى ونعم النصير

.

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ

قراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم