Business

أقوال علماء الغرب في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم

{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} بهذا المدح الرباني أعلى الله عز وجل من شأن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

وإن كان ليس غريبًا أن نجد شخصًا مسلمًا يثني على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولكن الغريب أن نجد شخصًا غير مسلم يثني عليه صلى الله عليه وسلم أعظم ما يكون الثناء، وخصوصًا إذا كان هذا الشخص عالمًا معروفًا في أحد المجالات العلمية المرموقة، وهي الأقوال التي تعري وتفضح ما يحاول السياسيون الغربيون فعله من أجل مكاسب سياسية لدى شعوبهم.


 

برناردشو ومقولته

المستشرق الإنجليزى الشهير جورج برنارد شو، فهو من أشهر الغربيين الذين نصفوا الإسلام خلال القرون الماضية. وقال «شو» فى مؤلفه «محمد» الذي أحرقته السلطات البريطانية خوفًا من تأثيره: «إن المثل الأعلى للشخصية الدينية عنده هو محمد صلى الله عليه وسلم».

وقال برنارد شو: إن رجال الدين فى القرون الوسطى، ونتيجة للجهل أو التعصب، قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة، لقد كانوا يعتبرونه عدوًا للمسيحية، لكنه اطلع على أمر هذا الرجل، فوجده أعجوبة خارقة، وتوصل إلى أنه لم يكن عدوًا للمسيحية، بل يجب أن يسمى منقذ البشرية. وفى رأيه أنه «لو تولى أمر العالم اليوم، لوفق فى حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التى يرنو البشر إليها».


 

غاندي ووصف محمد صلى الله عليه وسلم

غاندي الذي قاد الهند إلى الحرية، لم يخف إعجابه بشخص محمد، فقال المهاتما غاندى فى حديث صحفى تطرق فيه إلى الحديث عن الرسول الكريم: «أردت أن أعرف صفات الرجل الذى يملك بلا منازع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعًا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التى من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول، مع دقته وصدقه فى وعوده، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة فى ربه وفى رسالته، هذه الصفات هى التى مهدت الطريق وتخطت المصاعب وليس السيف.. بعد انتهائى من قراءة الجزء الثانى من حياة الرسول وجدت نفسى آسفًا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة».


 

المفكر الفرنسي لامارتين

المفكر الفرنسي لامارتين – والذي يُعدّ أحد أكبر شعراء المدرسة الرومانسية، و لعب دورًا محوريًا فى تأسيس الجمهورية الفرنسية الثانية – قال عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: 'إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل (محمدًا صلى الله عليه وسلم) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ.


 

إدوارد جيبون

إدوارد جيبون (Edward Gibbon) (1737-1794) مؤرخ إنجليزي، صاحب كتاب (اضمحلال الامبراطورية الرومانية وسقوطها) الذي يعد من أهم وأعظم المراجع في موضوعه، ذكر النبي محمد صلى الله عليه بقوله: ليس انتشار الدعوة الإسلامية هو ما يستحق الانبهار وإنما استمراريتها وثباتها على مر العصور. فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة والمدينة له نفس الروعة والقوة في نفوس الهنود والأفارقة والأتراك حديثي العهد بالقرآن، رغم مرور اثني عشر قرنًا من الزمان.


 

تولستوي

(ليف تولستوي «1828 ـ 1910) الأديب العالمي الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في التراث الإنساني قاطبة عن النفس البشرية) قال: يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.


 

شبرك النمساوي

(الدكتور شبرك النمساوي) يقول: إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنّه رغم أُمّيته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته.


 

السير موير

ويليام موير ‏ - مستشرق اسكتلندي وليد في غلاسكو، قام بعمل دراسات حول حياة النبي محمد والخلافة الإسلامية المبكرة. وتولى إدارة جامعة إدنبرة – قال: 'إن محمدًا نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمدًا أسمى من أن ينتهي إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد، ذلك التاريخ الذي ترك محمدًا في طليعة الرسل ومفكري العالم'.

لقد تحدث في خلق وعظمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم علماء غربيون كثيرون في مختلف العصور والأماكن، وعرفوا حقه ومنهم من أسلم ومنهم من ظل على دينه إلا أنه عبر عن إعجابه بدين محمد الذي تمثلت فيه الرحمة في أعظم صورها، وكانت هذه أعظم ردود على من يحاول من ضعفاء أو سفهاء القوم النيل من نبينا محمد صلى لله عليه وسلم.


 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم