دراسة حديثة: مشاركة الأطفال بالأعمال المنزلية تؤدي للتفوق

أثبتت دراسة بعنوان «هل تؤثر مساهمة الأطفال في الأعمال المنزلية على تحصيلهم الأكاديمي في مراحل الطفولة المبكرة؟»، أن مشاركة الأطفال في الأعمال المنزلية تؤثر إيجابيا على الأداء الأكاديمي، حيث إن الأطفال أثناء أداء الأعمال المنزلية يستفيدون من كل حواسهم: الرؤية، واللمس، والشم، وحتى تذوق المواد والأشياء التي يستخدمونها، وهذا يعزز التعلم المتعدد الحواس.

كما أن المشاركة في الأعمال المنزلية تطور قدراتهم ومفاهيم مهمة، مثل: الملاحظة، والعد، والطرح، والإبداع، الذي يطبقونه بشكل طبيعي في جميع مجالات التعلم، كالرياضيات والعلوم وغيرها.

وأكد الأطفال في الدراسة أن استكشاف البيئة المحيطة بالمنزل أثناء عملهم مكنتهم من تطوير مهارات الاكتشاف والاستكشاف، وهي مهارة مهمة في الأنشطة العلمية التي تتطلب منهم اكتشاف المفاهيم والتفسيرات العلمية للظواهر الطبيعية، كما أن مراقبة الأشياء داخل المنزل والقيام بأمور مثل التنظيف وملاحظة كيفية عمل الآلات تؤدي إلى سهولة إجراء التجارب العلمية وتنفيذ المشاريع في المدرسة.

وبالنسبة لأنواع الأعمال المنزلية التي يفضل الأطفال القيام بها، أشارت نتائج الدراسة إلى أن الأطفال يميلون إلى الانخراط أكثر في المهام المنزلية الشخصية وليس في المهام المنزلية لصالح الأسرة بأكملها.

فالأطفال يفضلون تلميع أحذيتهم الشخصية، وتنظيف غرفهم، وطي وكي ملابسهم، وغسل الأشياء الخاصة بهم، ولا يفضلون غسل الصحون أو تنظيف المنزل أو الطهي.

ووجدت الدراسة التي قام بها إستير كولوندو أمبيتسا المدرس المساعد بقسم علم النفس التربوي بجامعة ماسيند موليرو للعلوم والتكنولوجيا، أن الآباء لا يربطون بين الأعمال المنزلية والتطور الأكاديمي، لذا فقد استبعدوا تكليف أبنائهم بمهام منزلية من أجل منحهم وقتا كافيا للقيام بواجباتهم المدرسية.

كما يشعر الآباء أن أطفالهم ما زالوا صغارا وأنهم يفتقرون إلى المهارة والقدرة على أداء واستخدام أدوات المنزل؛ لذا توصي الدراسة بأهمية تنوير الآباء وواضعي السياسات بدور الأعمال المنزلية في التطور الأكاديمي.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم