الأم لا تختلف من عصر إلى عصر إلا في معايير الغرس، فبعض الأمهات تحرص على غرس معاني الرجولة والمسئولية في أطفالهن منذ الصغر، في حين تسعى أمهات جاهدات من أجل أن يعيش ولدها حياة رغدة ولا يهمها باقي المعاني.
والأمهات في صدر الإسلام رأين الموت يحوم حول كل من يؤمن برسالة محمد ﷺ، إلا أنهن ما إن وقر الإيمان في قلوبهن إلا وحرصن على إطعام أطفالهم هذا الدين، والتضحية في سبيله بكل غالٍ ونفيس، وعلى الرغم من أن بعض الأمهات أسلمن قبل أن يسلم أزواجهن إلا أنهن حرصن على حسن تربية أطفالهن، فأخرجن رجالًا كان على رأسهم الطفل علي بن أبي طالب، والذي رغم كفر أبيه إلا أن الحرية التي تربى عليها، والمسئولية التي غرستها فيه، كانت كفيلة باختيار الطريق.
طالع ملف: أمهات وقادة صغار
.