خلصت دراسة علمية إلى أن أفضل أساليب المعاملة الوالدية من الأب للأبناء هى التوجيه للأفضل ثم التعاطف، وأفضل أساليب المعاملة الوالدية من الأم هى التوجيه للأفضل ثم التشجيع ثم التعاطف والتسامح، وأفضل أساليب المعاملة كما يراها الأولاد للوالدين معًا هى التوجيه للأفضل ثم التشجيع والتسامح.
وأوضحت رسالة الماجستير التي أعدها الباحث عبد الرحمن بن محمد بن سليمان عن: "أساليب معاملة الوالدين كما يدركها الأبناء وعلاقتها بالتوافق النفسى" أن الأبناء موضع الدراسة كانوا متوافقين فى جميع مراحل التوافق المنزلى والصحى والاجتماعى والانفعالى بوجه عام، وكان أفضل أنواع التوافق هو التوافق الانفعالى ثم المنزلى ثم الصحى.
وأشارت الدراسة إلى أن جميع محاور التوافق الأربعة وكذلك التوافق بشكل عام لها علاقة ايجابية بجميع أساليب معاملة الوالدين الايجابية، وهى التسامح والتعاطف والتوجيه للأفضل والتشجيع، وجميعها لها علاقة سلبية بجميع أساليب معاملة الوالدين السلبية، وهى الايذاء الجسدى والحرمان والقسوة والاهمال والإذلال والحماية الزائدة والتدخل الزائد والإشعار بالذنب وتفضيل الأخوة والإذلال.
وأوصت الدراسة بضرورة إرشاد الوالدين لأفضل الأساليب الإيجابية التى يجب اتباعها والأساليب السلبية التى يجب الابتعاد عنها خلال تربية الأبناء، إضافة أهمية قيام المدارس بعمل الندوات والمحاضرات والمناقشات المفتوحة وتوزع المنشورات حول أهمية أساليب معاملة الوالدين للأبناء وأثرها فى توافق الأبناء النفسي.
وطالب الباحث بتأهيل الاخصائيين النفسيين والمرشدين الطلابيين وتكليفهم بالعمل فى المدارس وبالتحديد فى المرحلة الثانوية لما لهذه المرحلة من خصائص لها تأثيرها فى تشكيل شخصية الطلاب المتوافقة، وألا يعمل فى الإرشاد النفسي والاجتماعى إلا متخصصون فى علم النفس والاجتماع والتربية، والابتعاد قدر الامكان عن التخصصات غير المتطابقة.
كما أوصي بإنشاء مراكز توجيه وإرشاد تقوم بتوجيه كل من الوالدين والأبناء لحل المشكلات بطرق سليمة صحيحة، وتفعيل مجالس الأباء والمعلمين، وكذلك الأمهات فى تسليط الضوء على أساليب المعاملة الوالدية ومناقشتها بصورة أكثر موصوعية.
.