الفقه التربوي عند الإمام علي بن أبي طالب

هو أبو الحسن علي بن أبي طالب، بن عبد المطلب، بن هاشم، ولد في مكة داخل البيت الحرام ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام، في يوم الجمعة لثلاثة عشر ليلة خلت من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة، ولما بلغ السادسة من عمره توفي أبوه فنقله ابن عمه محمد صلى الله عليه وسلم إلى بيته وتولى تربيته، فشب على حبه حتى إذا أظهر دعوته، تبعه علي كرم الله وجهه على الإسلام وهو غلام بعد، فكان أول من أسلم بعد خديجة على قول أبي ذر وغيره، وكان كبير القلب شديد الإخلاص قوي الإيمان يذوب غيرة في سبيل الدين الجديد.

تولى خلافة المسلمين بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان ذلك نهار الجمعة في ذي الحجة سنة 35 حزيران 656 وكان قد شهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها ووردت الأحاديث كثيرة في فضله، وهي كثيرة وافرة أحصاها أصحاب كتب المناقب.

ومما يذكر في اهتماماته التربوية ومن خلال تحليل أقواله ونصائحه وتوجيهاته التربوية بأن الإمام علي كرم الله وجهه كان يرتكز في اهتماماته التربوية على ثلاثة أبعاد رئيسية: بُعد الماضي، وبعد الحاضر، وبعد المستقبل.. وهذه الأبعاد الثلاثة ليست منفصلة وإنما تتداخل وتتكامل فيما بينها لتكون في النهاية البعد الزماني لحياة الإنسان.

وركزت الدراسة التي أعدّها الدكتور صلاح الدين إبراهيم حماد، أستاذ أصول التربية - جامعة الأقصى - غزة – فلسطين على: تحديد الاهتمامات التربوية عند الإمام علي كرم الله وجهه، والاستفادة من الاهتمامات التربوية عنده في تأصيل الفكر التربوي الإسلامي، وتوجيه أنظار الباحثين في مجال التربية والتعليم للاستفادة من الفقه التربوي في حياة الخلفاء الراشدين وممارساتهم التربوية.

تقرأون في الملف:

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم