كثيرًا ما تتساءل الأم عن كيفية نمو المعارف لدى طفلها الصغير؟ وكيف تنمو قدرات طفلها العقلية؟ وكيف ينمو تفكير الأطفال؟ وكيف تستطيع الأم مساعدة طفلها على تسريع وتحسين ذلك التطور الفكري لديه؟ وفي هذه الدراسة، تحاول د. آندي حجازي الإجابة عن هذه الأسئلة.
إن من أوائل العلماء الباحثين الذين حاولوا الإجابة عن هذه الأسئلة كان عالم النفس والأحياء السويسري جان بياجيه والذي استخدم منهجية الملاحظة والمقابلة مع الأطفال من أجل التوصل إلى كيفية حدوث تطور التفكير لدى الأطفال، فقد كان يلاحظ الأطفال بشكل تتابعي منذ ولادتهم حتى بلوغهم سن الرشد ويدون ملاحظاته ويجرى مقابلاته معهم لفهم كيف يفكرون.
ومن خلال ذلك توصل لنظريته الشهيرة في النمو المعرفي للطفل والتي تعد أهم نظرية على الإطلاق في مجال النمو المعرفي والتفكير لدى الأطفال والتي أجابت عن الكثير من تلك التساؤلات وفتحت الباب للكثير من الأبحاث والدراسات، وقد قيل أن من يعرف نظرية بياجيه لا يعود ينظر إلى الأطفال كما كان ينظر إليهم سابقًا .
إن النمو المعرفي للطفل وفق بياجيه يمر عبر سلسلة من المراحل المنتظمة والمتسلسلة منذ الميلاد حتى الرشد. وعلى الأم معرفة أن هذه المراحل الأربع أساسية لكل طفل، وكل مرحلة منها تعتبر مهمة للمرحلة التي تليها، ولا يمكن تخطى أي مرحلة منها ولكن يمكن تسريعها أو إبطاؤها. وهي مراحل يمر بها جميع الأطفال في العال، ومن ثم آثرنا -ونظرا لأهمية تلك المراحل- أن نفرد للدراسة شاملة المقدمة والمراحل الأربعة ملفا حتى نستفيض في طرح المراحل لتحقيق الاستفادة القصوى التي تعيننا في تنمية مدارك ومعارف أطفالنا.
تقرأون في الملف:
-
المرحلة الحسية الحركية (1)
-
مرحلة ما قبل العمليات المنطقية أو المحسوسة (2)
-
مرحلة العمليات المحسوسة (3)
-
مرحلة العمليات المجردة (4)
.