- كان أبو بكر رضي الله عنه تلميذ المصطفى صلوات الله وسلامه عليه
- وتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم الاهتمام بالأخلاق والتربية الأخلاقية
- واتبع النبي فى عنايته بتربية الشخصية المسلمة على القيم والفضائل وحسن الخلق
- وعني بضرورة تطابق النية مع السلوك، والقول مع الفعل كما كان يعتنى النبي بذلك
- وأدرك عن النبي أهمية التربية الأخلاقية للشخصية المسلمة
- وآمن أن الشخصية التي تتربى بهذه الطريقة تكون شخصية خيرة تحقق السعادة لنفسها ولغيرها.
أبو بكر والتربية على القيم الأساسية
- والقيم والفضائل الأخلاقية التي دعا إليها الصديق هي قيم وفضائل الإسلام التي جاءت في القرآن والسنة
- فالقرآن والسنة يحثان على الفضائل الأخلاقية كالصدق والحياء والعفو والصبر وكظم الغيظ
- ويدعوان إلى تجنب أضداد هذه الفضائل وهي الرذائل كالكذب والفجور والانتقام والتهور
- لذا كان الخليفة أبو بكر يحذر من الكذب ويحث على الصدق فيقول «إياكم والكذب فإن الكذب مجانب للإيمان».
- ويدعو إلى الحياء فيقول: «استحيوا من الله فإني لأدخل الخلاء فأقنع رأسي حياء من الله».
التربية الأخلاقية للمحارب المسلم
فالشخصية المسلمة عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه مطالبة بالالتزام بالأخلاق والقيم الإسلامية حتى في الأعمال العسكرية أو الحربية
- وهذا ما فعله أبو بكر مع جيش أسامة حين وصاهم وعلمهم أخلاق الحرب
- فودعهم إلى المعركة قائلا: يا أيها الناس، قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عنى: (لا تخونوا ولا تغلوا، ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع؛ فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له، وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام، فإن أكلتم منها شيئاً بعد شيء فاذكروا اسم الله عليها، وتلقون أقواماً قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب، فاخفقوهم بالسيف خفقاً، اندفعوا باسم الله، أفناكم الله بالطعن والطاعون).