المدرسة التربوية للخليفة أبو بكر الصديق

أكان أبو بكر الصديق رضى الله عنه صاحب مدرسة تربوية متميزة في البناء التربوي للأمة، وكانت له لمسته الخاصة ووسائله المتفردة عن باقي الصحابة، الذين أيضا كانت لهم رؤاهم ومدراسهم وطرقهم الخاصة في تربية الأمة.

وكان لأبي بكر رضى الله عنه في أدبه وطريقته المميزة في اتباعه للرسول وأدبه في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم على اعتبار كونه الرجل الثاني بعد رسول الله صلى الله عليه في الأمة، وكان في ذلك يمثل مدرسة تربوية لها أساليبها ومميزاتها، وكان مدرسة تربوية متميزة أيضا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وصيرورته رضى الله عنه إلى تبوء مكانة الرجل الأول في صناعة القرار في أمه كان ينتظرها الكثير من المهام الثقيلة، وحتى يكتمل تكوينها وتنطلق في أداء الأمانة التي حملها إياها الإسلام.

ولما كانت حياة أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) تشمل جوانب تربوية وتعليمية هامة، والرسول صلى الله عليه وسلم قد أرشدنا إلى الاقتداء به وبسائر صحابته رضوان الله عليهم والاهتداء بهديهم، وحيث واقع المسلمين اليوم يقتضي ضرورة مراجعة تاريخهم وسيرتهم رضوان الله عليهم للخروج من المأزق الوجودي الذى تعيشه الأمة.

لهذا خصصنا هذا الملف من مختصر موضوع البحث الذي أعدّته د. رحاب بنت عبد السلام عبد المؤمن مكي، والذي يدور حول رصد وتحليل الاجتهادات والممارسات التربوية والتعليمية في حياة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، باعتبارها التطبيق العملي للتربية الإسلامية المستمدة من القرآن والسنة.

تقرأون في الملف:

 

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم