الرعاية المتكاملة لليتيم في الإسلام

كثرت في عصرنا أعداد وتقسيمات وأنواع اليتامى لأسباب عديدة، منها: انتشار الموت الجماعي، إما بسبب الحروب، أو بسبب الحوادث والكوارث الطبيعية والصناعية أو الاستهداف العنيف من الدولة حيال المعارضين لسياساتها، إما بالقتل أو الاعتقال أو الإخفاء القسري الممتد إلى سنوات، أو انتشار الطلاق في غياب التفكك الاجتماعي وغياب العائلة الممتدة بكيانها ودورها وتسلسلها النسبي.

ولليتيم -مثله مثل كل الأطفال- حاجات نفسية لا بد من سدها، ومن أهم تلك الحاجات: الحاجة إلى العطف والحنان، والحب والإحساس بالأمن، والذى يعد الوالدان المصدر الأول له، وكذلك الحاجة للتقدير الاجتماعي، والحاجة إلى تعلم المعايير السلوكية الاجتماعية، والتمييز بين الصواب والخطأ، والتي قد تغيب عند غياب الوالدين مما يتسبب في حالة من التخبط والعشوائية السلوكية لدى أيتام هذا العصر، نتيجة لغياب الرعاية الشاملة بمفهومها الواسع لليتيم!

 

ولقد حرصنا في ملف «الرعاية المتكاملة لليتيم في الإسلام» أن نتناول التصور الإسلامي لرعاية اليتيم في القرآن والسنة، دون أن نغفل التطورات الحادثة التي عملت على اتساع مفهوم اليتيم بما يعنيه غياب الدور الاجتماعي والعاطفي للوالدين في حياة الطفل، ما ينزله منزلة اليتيم الأكثر قهرا، متناولين أحوال أبناء المعتقلين والمعتقلات، والسجناء والسجينات، وأبناء التفكك الأسرى والانهيار الاجتماعي، وأبناء الانحلال الأخلاقي والإنساني «أبناء دور الرعاية».

 
تقرأون في الملف:

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم