صلة الرحم جزء مهم من تعاليم ديننا الحنيف، فقد أمرنا بها الله تارة، ورسوله تارة أخرى، فتلك الصلة هي ما يبقى للإنسان، إنسانيته وفطرته الطيبة، التي جبله الله عليها، ولكن هل ندرك جميعًا هذا الأمر؟
ومن المفاهيم والقيم الخاطئة عند بعض الناس قولهم: «نحن نزور من يزورنا، ونقطع من يقطعنا!» وهذا الفهم بلا ريب مخالف لهدي وسنة النبي صلى الله عليه وسلم القائل: «ليس الواصل بالمكافئ، لكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها» (رواه البخاري).
وقد عُرِف النبي صلى الله عليه وسلم بصلة رحمه من قبل بعثته، كما جاء في صحيح البخاري من قول أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- في قصة بدء الوحي: «كلا والله ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم...».
ولذلك رأينا تناول قضية ملف صلة الأرحام لما أصبحت مجتمعاتنا تعانيه من قطيعة وجفاء وشقاق يصل إلى حد التقاطع والتراشق والتقاتل، حتى أصبحت تصنف الجرائم العائلية والاجتماعية من جرائم المجموعة الأولى في تصنيف الجريمة في المجتمع العربي، وهذا نذير شؤم على المجتمع واستمراره وتماسكه وسلامه والتزامه بتعاليم دينه!
ولذا آثرنا أن نقدم الملف في دعوة لإنقاذ المجتمع من تلك الآثار المدمرة لقطيعة الرحم، محبذين عنونتها: (صلة الرحم.. ضرورة تربوية واجتماعية)
تقرأون في الملف:
.