رغم التقدم العلمي والتكنولوجي الذى طالت آثاره كل شيء، وألقى بظلاله على كل شيء في حياتنا الشخصية والاجتماعية والعقلية والنفسية والفكرية- إلا أن الشيء الذى كان لا بد أن يتغير فينا لم يتغير مع الأسف!
إنه طريقة تعاطينا مع منظومة الثانوية العامة، بداية باختيار الفرع الدراسي بها وما يتعلق بهذا الفرع من تعليق أحلام وتطلعات خاصة بمهنة المستقبل، وانتهاءً بما تسببه نتيجة الثانوية العامة للأسر من مشكلات اجتماعية ونفسية، تتطور أحيانًا إلى عنف أسري ومشادات ومشكلات، تصل أحيانًا إلى إقدام بعض الطلاب على الانتحار.
نادينا مرار وتكرار بتغيير نظرتنا وطريقة تعاملنا مع الثانوية العامة، وأن نعتبر أنها ليست نهاية الحياة، وأن ثمة محطات أخرى للنجاح والتفوق في الحياة غير الثانوية العامة، وأن مشاهير العالم من دعاة وسياسيين ونجوم كرة ونجوم أدب وفن وغيره.. تحددت نجاحاتهم خارج إطار الثانوية ونتيجة مكتب التنسيق!