مؤتمر علمي يطالب بإعادة النظر في منظومة التربية للبحث العلمي في مصر

 

أوصى مؤتمر (تطوير التعليم في عصر اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المعلومات) بضرورة تطوير سياسات التعليم واستراتيجياته وفق فلسفات تؤكد بناء انتماء الفرد والتماسك الاجتماعي والسعي للمعرفة والتعليم ومواكبة تكنولوجيا المستقبل.

وطالب المؤتمر الذي عقد بكلية التربية جامعة الفيوم بمصر بإعادة النظر فى منظومة البحث العلمي فى الجامعات بما يحقق اقتصاد المعرفة، وترابطها، وتوظيفها من أجل تنمية المجتمع وتقدمه، وإعادة النظر فى برامج البحث العلمي ومناهجه، وكذلك برامج إعداد المعلم بما يؤكد مخرجات معرفية وبشرية من كليات التربية تساعد على مواكبة عصر اقتصاد المعرفة.

وحث على تكثيف البحث فى الأطر المرجعية لطبيعة المجتمع وعصره وما يقتضيه من إعادة النظر فى الأسس وأصول التربية الفلسفية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والنفسية؛ للوصول لرؤية تربوية تتسق مع طبيعة عصر اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المستقبل.

كما خرج المؤتمر بعدة توصيات أخرى منها:

  •  استنبات برامج وآليات تربوية تتجاوز المألوف والمكرر إلى نوعية من البرامج تفي بمتطلبات بناء الإنسان العربي وتفاعله مع معطيات عصر اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المستقبل.
  • تفعيل منهجية البحث العلمى الحديثة والتى أفرزتها نظرية الفوضى وأدت لإعادة النظر فى كثير من مسلمات ومبادئ ومفاهيم ومناهج البحث العلمى المستندة إلى مفهوم العلم كما كرسته الرؤى الوضعية المنطقية.
  • البحث عن الطرق والآليات التى يمكن أن تجعل من التعليم فى البلاد العربية وسيلة لدخولها مجتمعات المعرفة، والتوجه نحو فلسفة تربوية جديدة تؤكد أهمية المعرفة وضرورة البحث عن آليات لتطبيقها.
  • التأكيد على فلسفة التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة باعتبارها مقومًا أساسيًا من مقومات الدخول إلى عصر اقتصاد المعرفة. والسعي نحو الاستفادة القصوى الرشيدة من تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى تطوير عمليات التدريس والبحث العلمى، كما أوصى المؤتمر على ضرورة إشراك مراكز البحوث والدراسات بالجامعات والمعاهد العليا وخارجها فى صناعة وإنتاج المعارف العلمية التطبيقية من خلال بيئة مواتية لمواكبة عصر اقتصاد المعرفة، وتحقيق الجودة فى مجال التعليم سواء قبل الجامعى أو التعليم الجامعى بما يحقق نشر ثقافة التركيز على التطبيق المهنى، مما يشجع على نجاح عملية التعلم والتركيز على تنمية الموارد البشرية للعاملين بقطاع التعليم الفنى بما يحقق ربط التعليم الفنى ومناهجه بالاحتياجات الفعلية للمجتمع ومتطلبات مجتمع المعرفة وسوق العمل.
  • التركيز على دور وسائل الإعلام فى التعليم فى نقل التراث والعادات والتقاليد إلى الأجيال الجديدة الصاعدة بما يحافظ على هوية المجتمعات أمام مغريات العصر.
  • السعى نحو الاستفادة القصوى والرشيدة من تجارب طرح أخصائي المناهج لآليات تضمين أبعاد اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المستقبل فى مناهج التعليم بالعالم العربى.
  • العمل والسعى الجاد نحو الاستفادة من تجارب الدمج لدعم آليات تنفيذها فى المدارس كتجربة جديدة ورائدة وحث الباحثين فى مجالات علم النفس والصحة النفسية والمناهج على دعم هذه التجارب بالعمل البحثى الجاد فى الميدان.

 

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم