التربية من خلال الحوار من سمات المربين العظماء

أن يتحول الحوار والنقاش إلى أداة فاعلة للتربية يوظفها المربي ليوصل من خلالها المعاني التربوية التي يسعى لغرسها فيمن حوله فهذا يعد من نجاح المربي.

وقد لمس هذا المعنى كثير ممن التقى وعايش الأستاذ صبري عرفة الكومي، أحد المربين البارزين وعضو مكتب الإرشاد السابق بجماعة الإخوان المسلمين والداعية الإسلامي بمحافظة الدقهلية بمصر، حيث اتخذ من التربية طريقا ليخفف بها عن الأفراد ما بهم، ويطمئن عن أحوالهم الدعوية والدنيوية، فإذا ذهبت إليه تعرض عليه أمرًا من الأمور؛ لتعرف رأيه ابتدرك بسؤالك عن أحوالك العلمية والاجتماعية والمهنية وغير ذلك، ثم يستمع إلى ما جئت من أجله، فإذا عرضت عليه الأمر كان أول ما يبدأ به التعرف على وجهة نظرك ثم يدير حوارًا معك، حتى يصل بك إلى الرأي المناسب.

وبهذه الطريقة يرتفع بك من درجة الأخ الأصغر إلى درجة الأخوة التي يتناصح من خلالها أخوان ليصلا معًا إلى الرأي المناسب.

وبذلك يربي إخوانه على متابعة أحوالهم بعضهم بعضًا، وكذلك تربيتهم على طريقة التفكير العلمية لحلِّ المشكلات، وكيف يكون التفاهم وإدارة الحوار، وأيضًا غرس الثقة في أنفسهم، وبناء شعور قوي لديهم بأنهم رجال الدعوة المشغولون بها، والذين يفكرون لها، وأنهم هم أصحاب القرار.

فإذا وصل معك إلى الرأي وكوَّن هذا الشعور لديك كنت في قمة الثقة بالنفس، وقمة العاطفة التي تطلق طاقات التنفيذ بكلِّ قوتها الكامنة داخل النفس البشرية.

.

اقراءة المزيد من مواضيع

متعلقة بالقسم